أين نزل آدم عليه السلام وزوجته على الأرض؟

في أعقاب خروجهما من الجنة، أين نزل آدم عليه السلام وقرينته على الأرض؟، خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم فكان أول الإنس، فقد خلقه الله من تراب ثم نفخ فيه من روح الله وخلق منه زوجه حواء عليها السلام أم الإنس، فقد خلقت من ضلع آدم لتصبح سُكناً له وتؤنسه في سفرية الحياة، وشاء الله تعالى أن يسكنها الجنة ويأكلا من ثمارها ما يشاؤون، فكل شيء متوفر في الجنة فيما عدا شجرة واحدة أمرهما الله سبحانه وتعالى ألا يقربا منها ولا يأكلا من ثمارها، فبعد أن عصيا أمر ربهما وأكلا من الشجرة أخرجهما الله من الجنة إلى الأرض، فالسؤال هنا أين نزل آدم عليه السلام وقرينته على الأرض؟٠

موضع نزول أدم وحواء للأرض
بعدما أمر الله سبحانه وتعالى بإخراج آدم وزوجه من الجنة استغفر النبي الكريم لله عن ذنبه ومن وساوس الشيطان فغفر الله له، ولكنه جعل للبشر من الأرض مستقراً، أما إبليس عليه لعنة الله فطرد من رحمة الله أبديا فهو ملعون، وحين انخفض آدم وزوجه من الجنة إلى الأرض لم يهبطا معاً وإنما كل منهما انخفض في موضع غير مشابه عن الآخر، وحسب القصص التي نقلها السابقين يُأفاد أن آدم عليه السلام انخفض في الهند لأنها أكثر قربا موضع من الأرض إلى السماء.

في حين هبطت حواء عليها السلام في جدة، وقد سميت مساحة جدة الموالية للمملكة العربية المملكة السعودية في وقتنا الجاري بذلك الإسم نسبة إلى الجدة حواء أم الإنس أجمعين، ويُأفاد أنها مدفونة هناك ايضاًً، وقد التقى كل من آدم وحواء عليهما السلام على جبل عرفة، لهذا كان النهوض على جبل يوم عرفة هو ركن فريضة الحج الأعظم وسمي جبل يوم عرفة لأنها تعارفا عليه وقد كان موضع الاجتماع فيما بينهما في أعقاب الانخافض من الجنة.

رواية آدم وحواء عليهما السلام
بعدما خلق الله سبحانه وتعالى آدم وحواء أمر الملائكة كلها أن تسجد لآدم عليه السلام، فاستجاي الملائكة لأمر ربهم وسجدوا لآدم كلهم ما عدا إبليس الذي استكبر أن يسجد إلى آدم، ظناً منه بأنه أفضل منه مكانة فقد خلقه الله من نار وخلق آدم من طين فلماذا يسجد إليه وهو أفضل منه، فغضب الله عليه غضباً صارماً وطرده من رحمته ووعده إبليس بأنه سيغوي عباد الله أجمعين وأولهم آدم وزوجه حواء عليهما السلام.



حيث جعل يوسوس إلى آدم وزوجه أن يأكلا من الشجرة المحرمة ويقنعهما بأن الله سبحانه وتعالى قد حرم عليهما أن يتناولها ثمار تلك الشجرة، لأنها شجرة الخلد فلو تناولوا ثمارها سينعموا بالخل الدائم ولن يموتا، فدفع هذا بآدم عليه السلام وقرينته أن يتناولها من ثمارها وعصيا أمر الله وهكذا تكون هذه هي أول مرة التي ينفذ فيها إبليس عهده لله بأن وسوس لآدم وزوجه، ويَبقى إبليس يوسوس لكل عباد الله حتى تقوم الساعة.

أما آدم عليه السلام فقد استغفر عن ذنبه كثيراً ورضي الله سبحانه وتعالى عنه ولكنه أخرجه من الجنة وحرمه وزوجه من أن يتنعما فيها، وجعل لهما ولكل ذريتهما من الإنس من بعدها من الأرض موطنا يتخذونه ليعيشوا فيها ويعمروها.

وقد وكل الله تعالى هامة عمارة الأرض إلى الإنسان، وهي أمانة ثقيلة والدي أن يحملها الجبال والسموات وحملها الإنسان ومن هنا كانت هامة الإنسان على سطح الأرض هو أن يعبد الله ويعمر الأرض فالإنسان هو خليفة الله في أرضه، وعليه أن يصلح في الأرض قدر المستطاع ولا يفسد فيها.