من الذى حكم مصر وينسب له بناء أول بيوت للعبادة ؟

أنبياء الله ورسله هم أصفياؤه من خلقه، اختارهم للقيام بمهمة هائلة هي الدعوة إلى الله وإصلاح الناس، لهذا فكتاب الله- سبحانه وتعالى- مليء

بقصص الأنبياء الذين هم قدوة لنا، نستمد منهم العبر والحكم.

ويستعرض مصراوي في التقرير الأتي رواية نبي من أنبياء الله الكرام ممن أوضح القرآن الكريم اسمه ونبوته وقصته، وتناولته التفاسير والتاريخ، فهو كما

أوضح ابن إسحق أول من خط بالقلم، وقد وعى من حياة آدم ثلاثمائة سنة وثماني أعوام. وقد أفاد طائفة من الناس إنه المشار إليه في عصري معاوية

بن الحكم السلمي لما سأل الرسول محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- عن الخط بالرمل فقال: “إنه كان نبي يخط به، فمن رضي خطه فذاك”.

ونبي الله إدريس، كما أوضح الطبري، وابن عديد، وابن الأثير، والمسعودي هو أخنوخ من نسل شيث بن آدم، وتسميه الصابئة «هرمس»- ويفسرها

المسعودي بـ«عطارد»- وهو على حاجز قولهم أول من خط بالقلم وعلّم الزراعة وتخطيط المدن ولبس المخيط والسكن في المنازل، ويضيف بعضهم

القول بأنه أول من ركب الأفراس وجاهد في طريق الله، ويُجمعون أنه قد حذّر قومه من مخالطة نَسل قابيل، ولكن قومه عصوه وخالطوهم.

وارتباط نبي الله سيدنا إدريس- عليه السلام- بمصر عظيم، فقد أوضح بعض مؤرخي الزمان الماضي الإسلامي وعلمائه أنه حكم جمهورية مصر العربية، وأن القلة ينسب إليه تشييد

الأهرامات، وعن هذا يقول الإمام السيوطي في كتابه «حسن المحاضرة في تاريخ جمهورية مصر العربية والقاهرة عاصمة مصر» إن نبي الله إدريس- عليه السلام- بين من دخلوا

جمهورية مصر العربية من الأنبياء، ويذكر حكاية عنه أن واحد من الملوك قد أراده بسوء ولكن الله عصمه، ثم صرف له والده العلوم المتوارثة عن جده، فطاف بالبلاد وبنى عشرات

المدائن في غير مشابه المناطق أصغرها «الرها»- بالأناضول جاريًا- ثم رجع إلى جمهورية مصر العربية، وحكمها وازداد في مجرى مجرى مائي النيل، وقاس عمقه وسرعة جريانه وقد كان

أول من تدابير المدن ووضع نُظم للزراعة وعلّم الناس الفلك والهندسة، ويربطه بالصابئة؛ فيقول إن بعضهم يدّعي أن واحد من أهرامات جمهورية مصر العربية قبره والآخر ضريح

جده شيث بن آدم”.

أما عن نسبة تشييد الأهرامات إلى نبي الله إدريس- عليه السلام- فذكرها ابن تغري بردي في كتابه «النجوم الزاهرة في ملوك جمهورية مصر العربية والعاصمة المصرية القاهرة» ، فيقول:

“إنه قد استدل من فهمه لحركة الكواكب على قرب الطوفان، فبنى الأهرامات وأودعها العلوم التي خشي من ضياعها”.

وأيضاً أوضح المقريزي في كتابه «المواعظ والاعتبار بذكر التدابير والآثار»- المعلوم باسم التدابير المقريزية- أن “إدريس مَلك جمهورية مصر العربية وقد كان أول من بنى بها

منازلًا للعبادة، وأنه أول من علّم الناس الطب”.

ومن الموضوعات التي ميز بها نبي الله إدريس- عليه السلام- أنه رفع وهو وحي وقبضت روحه في السماء السابعة فقبره هناك، وهو أحدى التفاسير لقول

الله سبحانه وتعالى عن نبيه إدريس في سورة مريم: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا).

وفي تفسيرها أفاد ابن جرير الطبري- رحمه الله- في كتابه “جامع الإخطار”: “يقصد به: إلى موضع ذي علوّ وزيادة، وتحدث بعضهم: رُفع إلى السماء

السادسة، وتحدث آخرون: الرابعة”، وأيضا أفاد الإمام ابن عديد في تفسيره: “صرح سفيان، عن منصور، عن مجاهد: (وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا) أفاد: رفع إلى

السماء الرابعة، وصرح العوفي عن ابن عباس: رفع إلى السماء السادسة فمات بها، وبذلك صرح الضحاك بن مُزَاحم”.

وهناك توضيح آخر أن المقصود في الآية: “الرفع المعنوي”، أي: رفعناه منزلةً عاليةً ومكانة رفيعةً بين الناس، وهي منزلة النبوة التي هي أعلى

البيوت والمراتب.

وأوضح القسطلاني في كتابه “الموهوبين اللدنية” ما نقل عن كعب الأحبار أن نبي الله إدريس عليه السلام تُوفِّي في السماء الرابعة، ولم تكن له تربة

في الأرض.

واختلف العلماء: هل نبي الله إدريس ما زال حيًا في السماء أم ميتًا، حسبما أوضح العدوي في كتابه “مشارق الأنوار” فقال أناس هو ميت، وتحدث أناس: هو

حي، وقالوا: أربعة من الأنبياء أحياء، منهم في الأرض اثنان وهما الخضر وإلياس عليهما السلام، واثنان في السماء وهما عيسى وإدريس، كما ذكره

الخازن في تفسيره.

الى هنا قد وصلنا الى خاتمة المقالة اذا اعجبك الموضوع لاتبخل علينا بمشاركتة على منصات التواصل الالكترونية ليستفيد

الغير كما نرجو التسجيل بقناة الموقع على اليوتيوب بالكبس هنا وايضا الالتحاق بالموقع لتحميل الملفات المخصصة بالاعضاء

وفي الخاتمة لا أملك لكن أقول أنني قد عرضت رأيي وأدليت بفكرتي في ذلك الموضوع لعلي أكون قد وفقت في كتابته والتعبير

عنه وفي النهايةً ما أنا سوى بشر قد أخطئ وقد أصيب فإن كنت قد أخطأت فأرجو مسامحتي وإن كنت قد أصبت فهذا كل ما أرجوه من الله عزوجل